تُعد الإحصاءات اليوم من الأدوات المحورية في فهم العالم من حولنا، إذ تسهم في توجيه القرارات، ورسم السياسات، وتفسير الظواهر الاجتماعية والسلوكية والاقتصادية. غير أن تطور هذا العلم لم يكن محض صدفة أو نتاجًا تقنيًا بحتًا، بل هو ثمرة مسار تاريخي طويل تشكّل عبره وعي فلسفي متعدد الأبعاد حول معنى البيانات، وطرق التعامل معها، والغايات الكامنة خلف تحليلها. وفي