للأسف، لا تمر العديد من الشركات بعملية شاملة للغاية في اختيارها للاشخاص الذين سيتم نقلهم للمنصب الاداري. وفي كثير من الاحيان، يستند الحكم على جودة اداء الشخص في منصبه الحالي. افضل الافراد اسهاماً في العمل لا يصبحون افضل المديرين عادةً، على الرغم من ان العديد من الشركات لا تزال تختار على هذا الاساس.
وذلك لان النظرية تقول ان اداء الماضي هو افضل مؤشر للنجاح المستقبلي. ومع ذلك، تختلف مهارات الادارة اختلافاً كبيراً عن المهارات التي يحتاجها المرء للنجاح كمساهم فردي في العمل.
لذلك، فأن حقيقة ان الموظف يتمتع بأداء جيد، على الرغم من انه يظهر نمطاً من النجاح، لا يعني بالضرورة ان يكون ذلك الشخص مديراً ناجحاً، كونك تصبح مديراً ناجحاً يتطلب مهارات تتعدى مهاراتك الفنية. يحتاج المديرون للتركيز على الناس وليس المهام فقط. يحتاجون الى الاعتماد على الاخرين، وليس انفسهم وحسب.
وبذلك نجد بان الانتقال من دور المساهم الفردي الى مدير يشبه الفرق بين كون الفرد فنياً وكونه فناناً. المدير يكون فنانً لان الادارة غالباً ما تكون دقيقة في تنفيذ التعليمات والاجراءات الادارية وغير موضوعية في تعاملها الانساني مع الموظفين، لذلك فأن الادارة تنطوي على عقلية مختلفة.